السبت : 11 يوليو 2015
في تسعينيات القرن الماضي وفي خضم حرب البوسنة الدموية وقعت مجزرة سربرنيتسا التي فجعت بوحشيتها العالم وأقلقت ضميره.
واليوم وبعد عشرين عاماً على هذه المآساة الإنسانية، وضع رئيس الوزراء الصربي وردة أمام نصب تذكاري يحمل أسماء أكثر من 6200 ضحية، كان قد تم التعرف عليهم، ووضعوا في مقبرة ضمت رفات ضحايا المجزرة التي ارتكبت على يد الصرب الأرثوذكس بحق المسلمين بدوافع يعتقد الكثيرون أنها دينية.
وكان آلاف البوسنويين قد انطلقوا هذا الصباح في " مسيرة للسلام" من بلدة نزوك إلى مدينة سريبرينيتسا، ورفعوا أعلام البوسنة القديمة البيضاء التي تزينها أزها الزنبق.
بدأت "مسيرة للسلام" على طريق طولها 100 كلم كان قد سلكها في الاتجاه المعاكس 15 ألف مسلم هرباً من الموت في سريبرينيتسا على يد "قوات صرب البوسنة".
وقال أليستر بيرت ـ وهو وزير بريطاني سابق ومفوض اللجنة الدولية لشؤون المفقودين منذ 2013 ـ في مقال نشرته صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أنه يمكن منع ما يحدث في الشرق الأوسط، وذلك في حال فهم العالم ما حصل في مدينة سربرينيتسا.
ويعتقد على نطاق واسع أن المتهم الأول في هذه المجزرة هو التعصب الديني، وقد صرح خلدون الغانمي ـ مؤسس Free Mind Tv ـ أن الإنسانية ستكتب للأبد ظلم الطغاة مهما كانت ألوانهم وأزياؤهم وأديانهم، المجد للإنسان أينما كان.
وقالت الدكتورة وفاء سلطان في تصريح لـ Free Mind Tv "حياة الإنسان ـ أي إنسان بغض النظر عن اعتباراته كلها ـ هي قيمة ولا تخرج مجزرة سربرنيتسا عن قناعاتي تلك، سواء اتفقت مع الإسلام أم لم أتفق. التقيت مرة بأستاذ تاريخ بوسني مسلم وقال لي بالحرف الواحد : (منذ الغزو العثماني والصرب حاقدون على كل مسلم، الغزو الشيوعي للمنطقة منع الناس من التعبير عن مشاعرهم، فظلت المشاعر مكبوتة حتى هبت أول نسمة حرية فاشتعلت وأحرقت معها الأخضر واليابس) لذلك أود أن أقول في تلك المناسبة أن الحل الوحيد لمشاعر الطائفية الحاقدة في بلادنا هو الحرية والسماح للناس بالتعبير عن مشاعرهم. التعبير عن المشاعر مهما كانت سلبية هو أخف الطرق واقلها عنفاً، ومتى خنقنا تلك المشاعر بحجة "الوحدة الوطنية" نكون قد حقناها بانتظار يوم تشتعل به. مرة أخرى أقول : الحياة قيمة، بل هي أقدس القيم، ومن لا يحترمها ويصونها لا يملك أي قيمة".
وثمت من لا يرى المذبحة على أنها جريمة تطهير ديني، وإنما جريمةٌ سياسية، حيث اعتبر القس أيمن لويس في منشور له على Facebook أنها ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية، وسيظل التاريخ يزدري ويحقر كل من قام بها وشارك فيها، لكنها قضية سياسية صبغها المسلمون بصبغة دينية.
ويرى أغلب منهاضوا الأديان هذه المذبحة دليلاً آخر على أن التعصب الديني يمكنه أن يدفع إلى أقصى أنواع القسوة والعنف، وقد صرح الناشط وليد الحسيني لـ Free Mind Tv قائلاً : " في ذكرى هذه المجزرة الأليمة التي تعتبر وصمة عار على جبين البشرية أتضامن مع القتلى من اخوتي المسلمين، فما حدث كان بمثابة تطهير ديني ممزوج بقرار سياسي يخص الإنسان الذي أتضامن معه ومع حقه في الحرية فضلاً عن حقه في الوجود.
وثمت من لا يرى المذبحة على أنها جريمة تطهير ديني، وإنما جريمةٌ سياسية، حيث اعتبر القس أيمن لويس في منشور له على Facebook أنها ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية، وسيظل التاريخ يزدري ويحقر كل من قام بها وشارك فيها، لكنها قضية سياسية صبغها المسلمون بصبغة دينية.
ويرى أغلب منهاضوا الأديان هذه المذبحة دليلاً آخر على أن التعصب الديني يمكنه أن يدفع إلى أقصى أنواع القسوة والعنف، وقد صرح الناشط وليد الحسيني لـ Free Mind Tv قائلاً : " في ذكرى هذه المجزرة الأليمة التي تعتبر وصمة عار على جبين البشرية أتضامن مع القتلى من اخوتي المسلمين، فما حدث كان بمثابة تطهير ديني ممزوج بقرار سياسي يخص الإنسان الذي أتضامن معه ومع حقه في الحرية فضلاً عن حقه في الوجود.
No comments:
Post a Comment